ملكة الأنمي المديرة
الجنس : عدد المساهمات : 330 تاريخ التسجيل : 03/05/2010
| موضوع: عام الحزن الإثنين 3 مايو - 23:26 | |
| عام الحزن في العام العاشر من البعثة كانت الأحزان على موعد مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد مات عمه أبو طالب الذي كان يحميه من أهل مكة، ثم ماتت زوجته الوفية الصادقة السيدة خديجة -رضي الله عنها- التي كانت تخفف عنه، وتؤيده في دعوته إلى الله -عز وجل- وهي التي آمنت به وساعدته بمالها، ورزقه الله منها الأولاد، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها ويقدرها، وبشرها الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة -قبل موتها- فقد أتى جبريل -عليه السلام- النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام، أو طعام، أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشِّرها ببيت في الجنة من قصب (المراد به لؤلؤة مجوفة واسعة كالقصر الكبير) لا صخب فيه ولا نصب) _[البخاري]. فحزن الرسول صلى الله عليه وسلم حزنًا شديدًا على وفاة زوجته وعمه، وازداد قلقه على الدعوة، فقد فقد نصيرين كبيرين، وصدق ما توقعه الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد اشتد تعذيب المشركين له ولأصحابه. زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة سودة: كانت السيدة سودة بنت زمعة -رضي الله عنها- قد أسلمت في بداية الإسلام وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها السكران بن عمرو، ثم عادت إلى مكة، وقد مات زوجها، فتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم إكرامًا لها، ورحمة بها. رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الطائف لم ييأس الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن أعرض أهل مكة عن قبول الدعوة ولكنه بحث عن مكان آخر لنشر الدين، فأرض الله واسعة، وقد أرسله الله تعالى ليخرج الناس جميعًا من الظلمات إلى النور. فسافر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه خادمه زيد بن حارثة إلى الطائف وكان ذلك بعد مضي عشر سنوات من بعثته، وظل في الطائف عشرة أيام يدعو كبار القوم إلى الإسلام، ولكن الطائف لم تكن أحسن حالا من مكة، فقد رفض أهلها قبول دعوته، ولم يكتفوا بذلك، بل إنهم سَلَّطوا عليه صبيانهم وسفهاءهم فوقفوا صفين على طول طريق الرسول صلى الله عليه وسلم يسبونه، ويقذفونه بالحجارة هو وزيد بن حارثة الذي كان يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه ويصد الحجارة، حتى جرح في رأسه، وسال الدم من قدم الرسول صلى الله عليه وسلم. عندئذ توجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ربه، ولجأ إليه، ورفع يديه قائلا: (اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري؟! إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحل علي غضبك، أو أن ينزل بي سخطك، لك العتبى (التوبة والرجوع والاستغفار) حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك) [ابن إسحاق]. ووجد النبي صلى الله عليه وسلم بستانًا لعتبة وشيبة ابني ربيعة فجلس فيه يريح جسده المتعب لبعض الوقت، ورأى عتبة وشيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه الحال، فرق قلبهما له مع أنهما مشركان، فأرسلا غلامهما عداسًا بعنقود من عنب، ليقدمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتناوله قائلا: بسم الله، فتعجب عداس، وقال: إن هذا الكلام لا يقوله أهل هذه البلاد -يعنى لا يقولون بسم الله- فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم عن دينه وبلده، فقال عداس: أنا نصراني من أهل نينوى، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرية الرجل الصالح يونس بن متى؟) فقال عداس متعجبًا: وما يدريك ما يونس بن متى؟! فقال صلى الله عليه وسلم: (ذلك أخي كان نبيًّا وأنا نبي) فانكبَّ عداس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه ويديه وقدميه المجروحتين. وفي طريق عودة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة، شاء الله أن يخفف عنه ما عاناه في الطائف، فعندما وقف يصلي الفجر مر به نفر من الجن، فاستمعوا له، فلما فرغ من صلاته رجعوا إلى قومهم وقد آمنوا بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى مخبرًا عن هذا: {قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنًا عجبًا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدًا} _ [الجن: 1-2].
| |
| |
|
ملكة الأنمي المديرة
الجنس : عدد المساهمات : 330 تاريخ التسجيل : 03/05/2010
| موضوع: الاسراء و المعراج الإثنين 3 مايو - 23:30 | |
| الإسراء والمعراج وهكذا أعرض أهل مكة عن الإسلام، وخذل أهل الطائف النبي صلى الله عليه وسلم، وازداد إيذاء الكافرين له ولصحابته، وخاصة بعد وفاة السيدة خديجة -رضي الله عنها- وعمه أبي طالب، وأراد الله -سبحانه- أن يخفف عن نبيه ، فأكرمه برحلة الإسراء والمعراج؛ فبينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم نائمًا بعد العشاء جاءه جبريل، فأيقظه وخرج به حتى انتهيا إلى دابة اسمها (البراق) تشبه البغل، ولها جناحان، فركب الرسول صلى الله عليه وسلم البراق حتى وصل بيت المقدس في فلسطين، وصلى بالأنبياء ركعتين. وهذه الرحلة من مكة إلى بيت المقدس تسمى (الإسراء) قال تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير} _[الإسراء: 1]. ثم بدأت الرحلة السماوية من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا وتسمى (المعراج) وإذا بأبواب السماء تفتح للنبي صلى الله عليه وسلم، فسلم على الملائكة، وظل يصعد من سماء إلى سماء يرافقه جبريل؛ فرأى الجنة والنار، ورأى من مشاهد الآخرة ما لم يره إنسان حتى وصل إلى سدرة المنتهى، وهو موضع لم يبلغه نبي أو ملك قبله ولا بعده تكريمًا له، قال تعالى: {فكان قاب قوسين أو أدنى . فأوحى إلى عبده ما أوحى} [النجم: 9-10] وفي هذه الليلة، فرض الله الصلوات الخمس على المسلمين، ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس، وركب البراق عائدًا إلى مكة. وفي الصباح، حكى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقومه ما حدث، فكذبوه وسخروا من كلامه، وأراد الكفار أن يختبروا صدق الرسول صلى الله عليه وسلم، فطلبوا منه أن يصف بيت المقدس -ولم يكن رآه من قبل- فأظهر الله له صورة بيت المقدس، فأخذ يصفه وهو يراه، وهم لا يرونه، وأخبرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأشياء رآها في الطريق، وبقوم مر عليهم وهم في طريقهم إلى مكة، فخرج الناس ينتظرونهم، فجاءوا في موعدهم الذي حدده النبي صلى الله عليه وسلم فشهدوا بصدقه. وأسرع بعضهم إلى أبي بكر يقول له في استنكار: أسمعت ما يقول محمد؟ وكان أبو بكر مؤمنًا صادق الإيمان، فصدَّق الرسول صلى الله عليه وسلم في كل ما قاله، فسماه الرسول صلى الله عليه وسلم (الصديق) وهكذا كانت هذه الرحلة تسرية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتخفيفًا للأحزان التي مرَّ بها، وتأكيدًا من الله له على أنه قادر على نصرته، وكانت أيضًا ابتلاء للذين آمنوا حتى يميز الله الطيب من الخبيث.
| |
| |
|
فتاة البرائة المديرة
الجنس : عدد المساهمات : 1093 تاريخ التسجيل : 30/03/2010 العمر : 30
| موضوع: رد: عام الحزن السبت 12 يونيو - 0:57 | |
| | |
|